Al-Balqa Journal for Research and Studies البلقاء للبحوث والدراسات
Abstract
يدرك كثيرون ممن يلجون باب تعليم اللغة للناطقين بغيرها فوارق جمة بين ما يقومون به وبين ما يقوم به معلم اللغة الأم، ويعرفون بطبيعة الحال خصوصية مجالهم التي تتطلب منهم مؤهلات تتدرج بين الحدس المجرد والعلم المقعد، لكن ربما يغيب عن بال كثيرين منهم ان الثقافة هي الفارق الأساس الذي يجب ان يستوقف القائمين على هذا المجال؛ وذلك على اعتبار أن معلم اللغة الام قادر على الشروع في العملية التعليمية مباشرة، استنادا الى خلفية ثقافية اثرت في اللغة وتأثرت بها، وهو في ذلك أوفر حظا من صنوه الذي ينبغي أن يعمل جاهدا لردم تلك الهوة بين ثقافة الطالب الخاصة واللغة الهدف؛ انطلاقا من قناعة راسخة بالعلاقة الجدلية بين اللغة والثقافة، ولكن الى أي حد سيفلح المعلم فيما هو مقدم عليه؟ إن معلما امتلك القناعة المذكورة آنفا قادر في الغالب على تحقيق بعض مفردات العملية التعليمية، لكنه عاجز عن وضعها في اطارها الصحيح دون تضافر جهود الأفراد والمؤسسات المحيطة. ومن هنا كانت هذه الدراسة التي تتناول دور الافراد والمؤسسات في خلق بيئة ثقافية حاضنة للطالب، ومحفزة له في آن، والتي تبين أيضا كيفية التواصل مع هذه الجهات من أجل الاستعانة بها في مجال تعليم اللغة الذي يبدو بعيدا عن مراميها، وهو في الحقيقة قريب قريب.
Recommended Citation
الحمد, هالة فايز
(2012)
"دور الأفراد والمؤسسات في خلق البيئة الثقافية اللازمة لتعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها,"
Al-Balqa Journal for Research and Studies البلقاء للبحوث والدراسات: Vol. 15:
Iss.
1, Article 4.
Available at:
https://digitalcommons.aaru.edu.jo/albalqa/vol15/iss1/4