•  
  •  
 

Midad AL-Adab Refereed Quarterly Journal

Midad AL-Adab Refereed Quarterly Journal

Abstract

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين محمد صلى الله عليه وسلم وعلى آله وأصحابه، ومن اهتدى بهديه إلى يوم يبعثون، وبعد

فهذا بحث لردود أَبي البقاء العكبري على الفراء في باب الأسماء وما يتصل بها في كتابه (التبيان في إعراب القرآن)، والذي دفعني الى اختيار هذا الباب هو رصد مواضع الخلاف بين الفراء والعكبري وتحديدها، فضلاً عن قوة المسائل التي توقف عندها العكبري والتي احتواها كتابه التبيان، والتي على الرغم من قلتها إلا أنها تعد ضمن الشواهد النحوية التي توقف عندها غير العكبري من النحويين، ومن ثم هذه المسائل هي في آيات القرآن الكريم، ولا شك أن دراسة القرآن الكريم تستوقف الباحثين ،والدارسين وغيرهم، لما فيها من تقوية للسان، وتهذيب للبيان فضلاً عن حفظ اللغة من الضياع ، اذ لولا القرآن الكريم لضاعت لغتنا العربية.ولقد أودع العكبري في التبيان في إعراب القرآن درراً قد لا يحيط بها الباحثون من أمثالي، لأنني قد لا أتمكن من الإحاطة إحاطةً تامةً بكنهها أو بعقلية العكبري وأمثاله الكبار في النحو العربي ، لهذا لا أزعم أنني قد تمكنت منه، وأحطت به شمولاً، والتبيان في إعراب القرآن مدار بحثنا من الروائع التي لا يمكن لأي باحث الاستغناء عنها، لاسيما في النحو والتفسير، ومن خلال البحث وجدنا أن أبا البقاء قد لبس الثوب البصري، وكان في مواضع كثيرة مدافعاً وبقوة عن المذهب البصري، آخذاً بما قالوا ومتبعهم في ردودهم على المذهب الكوفي ،وأحسب أن في مواضع بحثنا التي سنوردها سنجد ذلك النفس، مع العلم أنه لم يرد على الفراء لوحده ،بل كانت له ردود على كثير على النحويين موافقة تارةً واعتراضاً تارةً أخرى، وهي كثيرة جداً ،آثرنا أن نضع بين يديّ القراء والمتتبعين ردوده على الفراء، الذي يُعد من أركان المدرسة الكوفية، وكانت هذه الردود في أكثرها تفند توجيهات الفراء، ولا يقبل بها، منها ما يتعلق في بنية اللفظة، ومنها في الإفراد، ومنها في التركيب، وهي في الأسماء وما يتصل بها. للتوفيق أجرٌ وللزلل عفو، والصواب يقيناً من الله والزلل هو من نفسي، قد اجتهدت، إن وفقت فمن الله ، وإن أخطأت فمن نفسي ، والحمد لله رب العالمين.

Share

COinS