•  
  •  
 

Midad AL-Adab Refereed Quarterly Journal

Midad AL-Adab Refereed Quarterly Journal

Abstract

توصلت الدراسة التي اجريت في هذا الكتاب الى الكثير من النتائج . وهي كما يلي:

كان المؤرخ شاهد عيان على الاحداث التي وقعت في ذلك الوقت . وقد عاش طفولته في دمشق التي كانت تمثل موطنه في عصر المماليك في عهد السلطان المملوكي الذي كان يحكم مدينة شركسيا. وقد كتب اغلب الاحداث عن كثب. وذكر الكثير من الاخبار التي لم يذكرها اي مؤرخ من قبل.

وتضمن الكتاب مواضيع غنية في المجالات السياسية والاجتماعية والدينية والتاريخية. وقد تابع المؤرخ الاحداث, وتكمن اهمية هذا الكتاب في صدق المؤلف والرواة الذين كانوا يروون الكتاب. وكما نلاحظ ان الكتاب يحتوي على ابيات شعرية واحاديث نبوية للنبي محمد (ص), ويعزي هذا السبب الى اسلوب تعليم المؤلف وتأثره بالأبيات الشعرية وصحبته للكبار في السن والقضاة والعلماء.

ويحتوي الكتاب على تفصيلات دقيقة عن ظروف دمشق السياسية والاجتماعية والاقتصادية. ولم يكن البدري راوي مثالي للأخبار والاحداث التي كان يرويها على العكس قد اختصرت اغلب رواياته او غير العبارات كما كان مطلوبا لكن في اغلب الحالات لم يرغب في شرح او توسيع السرد كما هو معهود في الاحداث التاريخية الشهيرة.

واتبع المؤلف في كتابه المنهج الوصفي لأنه قدم الاحداث مستخدما المحسنات اللفظية. وقد لجأ الى الشعر اكثر من الكتابات التاريخية. وعلاوة على ذلك, اعتمد المؤلف على روايات الشعراء والعلماء والكتاب السابقين وحتى الاطباء في ذلك الوقت.

واستخدم المؤلف بعض العبارات المأخوذة من اللغة الدارجة بالإضافة الى استخدامه بعض المحسنات اللفظية. وقد يعود سبب ذلك لأجل الوصول الى تناغم فكري مع جميع قراء الكتاب من العلماء الى الناس البسطاء او بسبب تأثره في المواضيع التي اعتمدها في كتابه او قد يكون نابع من شعوره وبساطته عندما يتكلم عن الموضوع. واحتوى مؤلفه على بعض العبارات الدقيقة والنكات ايضاً.

ويعد كتاب "نزهة المشتاق في اختراق الآفاق" من المصادر الادبية لاحتوائه على الكثير من الشعر المعاصر في ذلك الوقت. او كما يقال, اذا اردت الوصول الى عقلية القارئ العربي فعليك ان تفهم قصائدهم وفضلا عن ذلك فهي سهلة الحفظ. ولذلك السبب لجأ المؤلف الى الشعر والادب اكثر من الاحداث التاريخية وجعلها مصدرأ في كتابه رغم ان كتابه يتناول موضوع في التاريخ.

ويشير الكتاب الى بعض الروايات التاريخية المتعلقة بالعصر الجليدي والاموي والعباسي والزنكي. وبالرغم من ان المؤلف قد عاش في عصر المماليك لم نرى اي مصطلحات تركية او مملوكية منتشرة في ذلك الوقت.

ويعرف المؤلف في كتابه الظروف الاقتصادية لمدينة دمشق والمتمثلة ب (بالأوضاع الزراعية والصناعية والتجارية) التي ازدهرت بسبب موقع دمشق الجغرافي المحاطة بنهرين والمروج الخضراء . واضافة الى ذلك, فهي تقع في طريق حجاج بيت الله وبذلك اصبحت دمشق مشهورة عالمياً ويعود الفضل ايضاً الى توفر المواد الاولية وصناعة العقاقير الطبية بالإضافة الى انتاج الاغذية وانواع الزيوت الاساسية واشياء اخرى.

Share

COinS