•  
  •  
 

Midad AL-Adab Refereed Quarterly Journal

Midad AL-Adab Refereed Quarterly Journal

Abstract

أصبح الإعلام الشيء الرئيسي المشترك في حياتنا ، تعودنا أن نتعرض لوسائله بشكل يومي ، ونتعامل معها وكأنها مكون أساسي لا يمكن الاستغناء عنه ، وانتشرت وسائل الإعلام في السنوات الأخيرة انتشاراً كبيراً في كل المجتمعات ، وتزايد متوسط الوقت الذي يقضيه الفرد مع هذه الوسائل وأصبح يعرض نفسه لها بشكل تلقائي كالهواء الذي يتنفسه والماء الذي يشربه والغذاء الذي يأكله.

وتؤدي وسائل الإعلام وبضمنها القنوات الفضائية دوراً مهماً في خلق التصورات والقناعات بين أوساط الجمهور عن طريق أساليب محددة تعتمدها في تناول الشؤون العامة ، وفي ظل هذا التعدد والتنوع الواسع للقنوات التلفزيونية الفضائية الواصل بها إلى كل بيت تبقى المقدرة على التحكم في الرؤية السياسية للجمهور من حصة القنوات الأقوى والأوسع انتشاراً وهي بالتأكيد لا تتجاوز في عددها أصابع اليد الواحدة، وعن طريق التكثيف والزخم الإعلامي والتركيز في التناول للشؤون العامة دولياً وإقليميا يمكن للقنوات التلفزيونية أن تصبح المصدر الأول للجمهور في مجال الحصول على المعلومات والاطلاع على الآراء وبالتالي بناء المواقف والاتجاهات بحكم المفاهيم الفكرية التي يقدمها بما ينسجم مع أجنداتها وأهدافها العامة .

وتأتي أهمية هذا البحث من أهمية الوظيفة السياسية، أذ أشار عدد من الباحثين إلى أن التلفزيون أصبح وسيلة يتعرض لها الفرد لفترات طويلة، وبالإمكان الاستفادة من خصائص هذه الوسيلة الجماهيرية لنشر الثقافة في المجتمع بصورة عامة، فضلا عن الاستفادة في التوجه الى جمهور طلبة الجامعات للبرامج السياسية بما يسهم في رفع مستوى الطلبة وزيادة معلوماتهم ونقل تفضيلات دقيقة وواضحة عن الفكرة أو المعنى المراد إيصاله الى الفرد المتلقي، واستعمل الباحث المنهج المسحي الذي يتيح مسح أداء الوسيلة الاتصالية والرسالة الاتصالية معاً، وبما ينسجم مع متطلبات البحث ، كما تم الاستعانة باستمارة الاستبانة بوصفها أداة بحثية من ادوات المنهج المسحي للحصول على معلومات دقيقة وصحيحة من أفراد العينة .

Share

COinS