•  
  •  
 

Midad AL-Adab Refereed Quarterly Journal

Midad AL-Adab Refereed Quarterly Journal

Abstract

أن قصيدة النثر خرجت من النثر لا من القالب الوزني المعد سلفاً، وهذا يعني أنها خرجت من الحياة لا من الذهن فخرجت من الواقع لا من نخبة صناعية اقترحتها الأوساط الأدبية آنذاك، وقد ألمحت سوزان بيرنار إلى صيغتين لقصيدة النثر، هما القصيدة الشكلية التي تفرض على الوقت بنية وأشكالاً إيقاعية منتظمة وإذا ما ألغيت الطرائق الخاصة في النظم الشعري فسوف نلحظ مباشرة تلك الطرائق التي هي بحوزة قصيدة النثر لكي تفرض على المد الزمني بنية وشكلاً تنحصر في نوعي التقسيم إلى مقاطع شعرية والتكرار الذي يشمل اللازمات لاستعادة الكلمات أو المواضيع، والتناظرات من كل نوع وهذه الطرائق كلها كانت مستخدمة فعلاً في وقت مبكر جداً عند شعراء قصيدة النثر، أما الإشراقية التي تمحو حدود المكان والزمان([1]). وهي تقطع الجسور على أشكال المدة الزمنية كلها (المكان، الزمان، الاستنتاج المنطقي) وتحرر نفسها إلى الزمن وترفضه وبذلك فإن سوزان بيرنار قسمتها إلى نوعين محافظ وهي القصيدة التي أسمتها الشكلية أو الصورية أو الدورية، ومتمرد وهي الإشراقية وبذلك فإن الزمن لعب دوراً مهماً في جعل قصيدة النثر محافظة ومتمردة فالالتزام بإيقاعات الزمن ومنطقة يجعل منها محافظة والخروج على إيقاعات الزمن، ومنطقة يجعلها متمردة وهذا يشير بصورة أو بأخرى إلى ما نسميه (الإيقاع الداخلي) لقصيدة النثر([1]).

Share

COinS