•  
  •  
 

Midad AL-Adab Refereed Quarterly Journal

Midad AL-Adab Refereed Quarterly Journal

Abstract

تراثنا النحويّ مفخرة العرب على مرَّ العصور ،وهو كنزٌ نفيسٌ يدل على أنَّ علماؤنا القدامى كانوا يملكون النظرية الكاملة للمنظومة اللغوية ، والفعل القسيم المشارك مع الاسم والحرف في تكوين الكلام العربيّ، له قوة كبيرة في استعمال اللغة، فهو العمود الفقريّ في التعبير عن النفس والآخرين، إذ تعددت أنواع الجملة الفعلية في النحو العربي فمنها : الفعلية، ومنها الاسمية التي تدخل عليها ( كان وأخواتها) وقد صنفت ضمن الجمل الفعلية استنادًا إلى النظرية المحددة لمعيار التقسيم، أو التصنيف المعتمد أساسًا على وجود الفعل عنصرًا أساسيًا ،ووجوب تقديمه أصالة.

تتناول هذه الدراسة مجموعة من الأفعال وردت في العربية، وأخذت تسميات عدة تعكس وجهة نظر النحاة العرب في معالجتها، وتلك التسميات هي: الأفعال الناقصة، وأفعال العبارة، والنواسخ، و(كان وأخواتها)، هذا الاختلاف في التسمية نتيجة لفهم الفعل الناقص من جهة بنيته، أو من جهة خصوصية الفعل الدالة على المصدر والزمان كسائر الأفعال، فذهب أكثرهم على أنَّ الأفعال الناقصة سميت بذلك لأنَّ سائر الأفعال تدل على الحدث والزمن في آن واحد، بينما هذه الأفعال لا تدل على الحدث، إنما تدل على الزمن فقط، فكانت ناقصة من الحدث

وذهب آخرون إلى أنها سميت ناقصة؛ لأنها لا تلتقي بمرفوعها إنما تفتقر إلى المنصوب أيضًا، فتسمية هذه الأفعال كذلك لنقصانها عن بقية الأفعال بالأفتقار إلى شيئين.

Share

COinS