•  
  •  
 

Midad AL-Adab Refereed Quarterly Journal

Midad AL-Adab Refereed Quarterly Journal

Abstract

فمن المعلوم بداهة أن المسلمين ينتمون إلى أمم شتى، فهل يلغي الإسلام إنتماءاتهم هذه؟ أم يجمع بينهما استناداً إلى مفهوم التعدد كسنة إلهية؟.

لكن عولمة مفهوم المواطنة، وإمحاء الفوارق الثقافية الخاصة، وطمس الهويات وخصوصيات الأمم بسبب الصراع، أو الاختلافات السياسية، كثيراً ما يأتي بردود عكسية لهذا الاتجاه بتعميقها وتجذيرها، من خلال ارتباطاتها السياسية بالجذور العميقة أو الغامضة للثقافة، سواء الروحية أو التاريخية، ونتيجة لذلك يصبح تهديد ثقافة المرء تهديداَ لدينه أو لأسلافه، ومن ثم تهديداً لجوهر هويته.

ولقد أثيرت في الفترات الأخيرة هذه المسألة التي قد تكون جديدة على واقعنا لكن وبرغم حداثتها فإن الفقه الإسلامي الذي يستمد من شريعة نزلت لتحكم الأرض حتى يرثها الله ومن عليها لا يضيق بمثل هذه المفاهيم. علماً أن الأنظمة السياسية الغربية تعتمد على مفهومٍ للمواطنة محدد، ومقرر ذلك في الدساتير، والوثائق المعتمدة عندهم.

فكان لزاماً على الباحث المسلم أن يتعمق في أصل وفروع القضية ويخرج بمفهوم جديد أصله نابع من شريعة الإسلام ومستوعباً لمجريات الواقع.

Share

COinS