Midad AL-Adab Refereed Quarterly Journal
Article Title
Abstract
ان طبيعة الارض اللبنانية ، جعلت من جبالها ملجأ لكثير من الاقليات الدينية ، التي عمدت الى التقوقع على نفسها ، بعيدا عن هذا الحكم أو ذاك ، إلا أن التنوع الطائفي على ما أنطوى عليه من اختلافات مذهبية ، لم يمنع من نشوء زعامات إقطاعية ، قادت تجمعات طائفية مختلفة ، مما جعل الطابع الاقتصادي – الاجتماعي يتعدى الحدود الطائفية ، وهو ما كان يؤدي إليه تنافس الأمراء وكبار المشايخ وهو ما كان يتأكد ، حين يتضامن الزعماء الإقطاعيون من اجل مواجهة عدو مشترك ، كلما أتحد الفلاحون ، من دروز ومسيحيين ومسلمين ، دفاعا عن قضية اقطاعية.
كما أن التنافس الدولي على النفوذ في لبنان، وخاصة التنافس البريطاني- الفرنسي بالدرجة الأساس أجج الصراع الطائفي في لبنان من خلال مساندتهم لطائفة دون أخرى ، ودعمـهم لها بشتى السبل لتعزيز نفوذهم ومكانتهم في لبنان، وأن تضارب مصالح هذه الدول واختلاف أهدافها السياسية والتنافس الاستعماري بمختلف أهدافه ، كانت من أهم العوامل التي أججت الصراع والمذابح والحروب الأهلية في لبنان.
Recommended Citation
مهدي, أ.م. عبد السلام محمد
(2021)
"ثورة الفلاحين وحوادث الستين في لبنان (1858- 1860),"
Midad AL-Adab Refereed Quarterly Journal: Vol. 24:
Iss.
1, Article 11.
Available at:
https://digitalcommons.aaru.edu.jo/midad/vol24/iss1/11