•  
  •  
 

Midad AL-Adab Refereed Quarterly Journal

Midad AL-Adab Refereed Quarterly Journal

Abstract

شهدتْ السياسة الدولية في نهاية الستينيات من القرن العشرين اتجاهاً واضحاً نحو التقارب والمهادنة في العلاقات الدولية، وبكل المقاييس فإن التغيير الذي طرأ على تلك العلاقات، أخذ يؤثر في المناخ العام للحرب الباردة على طول خطوطها وأتساع جبهات المواجهة فيها، ويعد إنسلاخاً من الإطار التقليدي الذي تجمدتْ فيه تلك العلاقات لمدة من الوقت، بفعل الفواصل الأيديولوجية والسياسة وصراعات القوى الدولية وتباين الإستراتيجيات والمصالح التي كانت تقسم الكتلتين (الغربية والشرقية)، إذ أدتْ إلى تلاشي إمكانات الحوار المفتوح بينهما في وقت من الأوقات تقريباً.

جاء مؤتمر الأمن والتعاون الأوربي (1972-1975) ليظهر قدراً كبيراً من المرونة في التعامل والاتصال بين الكتلتين، برغم وجود الحاجز الأيديولوجية، ويعزى ذلك إلى التغييرات الواسعة التي شملتْ أوضاع تلك الكتل نفسها تحت تأثير الثورة التكنولوجية العسكرية من جانب، ونمو الروح القومية من جانب آخر، فضلاً عن تنامي مكانة دول العالم الثالث في العلاقات الدولية، وبروز أهمية الأدوات الاقتصادية الكفوءة في علاقات الدول، بدلاً من وسائل الصراع التقليدية التي انحصرتْ في الجانب الأكبر منها في أدوات العنف المسلح

Share

COinS