•  
  •  
 

Midad AL-Adab Refereed Quarterly Journal

Midad AL-Adab Refereed Quarterly Journal

Abstract

إنَّ طبيعة المرء يحاول إخفاء ما يقوله أو يكتبه، ولا يفهمه في بعض الأحيان إلا من كان موجهًا إليه الخطاب مباشرة، ومن ثمَّ يشكل النص الملغز أسلوبًا حواريًا ذا قيمة فنية، ولعلَّ عزوف الباحثين من دراسة الألغاز الشعرية، يعود إلى فهمهم إليها بأنها تزويق بديعي، غير أن لغتها الشعرية ومضامينها المعنوية تدلُّ على أسلوب التلاعب بالحروف أو الألفاظ ما تكشف عن قدرة الشاعر وتمكنه من أدواته الفنية، ولعلَّ تطبيق منهج نظرية جمالية التلقي على فنٍّ من فنون البلاغة العربية إنما يعطي إشارات عن تحديد المعنى؛ لأنَّ جمالية التلقي لا تنظر إلى النصوص إلا بوصفها بنيات لتوليد المعاني، وإدماج القارئ بالنص؛ لإعادة بنائها من جديد، انطلاقًا من فعاليات المتلقي الذهنية، فتصبح البنية الذهنية للقارئ أو المتلقي جزءًا من بنية النص، لا يمكن فصل أحدهما عن الآخر.

Share

COinS