•  
  •  
 

Midad AL-Adab Refereed Quarterly Journal

Midad AL-Adab Refereed Quarterly Journal

Abstract

يعد القضاء والتحكيم أعلى مراحل التطور الذي وصلت اليه الجماعات البشرية، وقد رسخت فكرة التحكيم في أذهان الناس في مختلف العصور والفوا الالتجاء اليها حتى أصبحت عادةً أو عرفاً ومع ذلك كان الالتجاء الى التحكيم اختيارياً وتنفيذ الحكم أمره متروك الى المتنازعين. ولم يكن التحكيم ملزماً للحاكم أن يقوم بهذه المهمة فان شاء قبل وان شاء أبى وكان لابد من اتفاق الطرفين ورضاهما به حكماً بينهما بينما القضاء يكون بتكليف من الدولة فضلا عن إلزام الأطراف بالرجوع للقاضي والزامهم بحكمه. وقد التجأ العرب قبل الاسلام للحكام والقضاة لفض نزاعاتهم وكان هؤلاء لا يستندون الى قانون مكتوب أو شريعة وانما يستندون الى عادات وتقاليد وأعراف لا تخلو من العصبية القبلية أساساً للتحكيم مما جعل قراراتهم أحياناً لا تخلو من الظلم. وكانوا يحتكمون الى رؤساء القبائل أو أناس عرفوا بالأمانة والشرف والحكمة والحلم ورجاحة العقل والمعرفة واشتهر من المحكمين أكثم بن صيفي وعامر بن الضرب العدواني وغيرهم وكان للعرب أساليب خاصة في القضاء والتحكيم منها القسامة واليمين والفراسة والقيافة والكهانة والعرافين.

Share

COinS