•  
  •  
 

Midad AL-Adab Refereed Quarterly Journal

Midad AL-Adab Refereed Quarterly Journal

Abstract

الحمد لله ربِّ العلمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وأصحابه وسلم وبعد:

فإن القرآن الكريم هذا السفر الخالد المعجز، أنزل بلسان عربيٍّ مبين،وقد شذبت العناية الإلهية المفردات،وانتقت ما هو نافع ،وتركت ما هو زبد ،لهذا فقد تعين إعجازه في امتلاك المعنى في أجمل صورة،وهو بالإضافة إلى ذلك لمن لا يفهم العربية قطعاً موسيقية تمتاز بانسجام بين المخارج وصفات الحروف ،وانسجام في ترتيب الحركات ،مع وجود كثرة المدود التي تصغِّر الحيز الزمني للمقطع وتليِّن نطقه ،وأكثر هذه المدود مدّ الألف ، الذي هو سر الفصاحة ([1]) وقد وجدت مفردات بتراكيب جديدة في بعض السور المكية كان لوجود الألف أثر في جماليتها ، وهذه المفردات لم تعهدها الصياغة العربية،وهي(الصاخَّة ،والحاقَّة ، والطامّة) وكلها صفات أو أسماء ليوم القيامة ،جاءت مناسبة للمعنى الديني الجديد على المفاهيم العربية ،وسوف نتناول هذه الأسماء في دراسة فنية قد تكون جديدة من نوعها ،وذلك لتقديم المفاهيم الإسلامية في قوالب جميلة ممتعة ومقنعة في آن واحد،وكذا خدمة للقرآن الكريم في إظهار جانب من جوانب إعجازه، يقول الزرقاني في مناهل العرفان:( أن القرآن بما أشتمل عليه من هذه المعجزات الكثيرة قد كتب له الخلود فلم يذهب بذهاب الأيام ولم يمت بموت الرسول عليه الصلاة والسلام بل هو قائم في فم الدنيا يحاج كل مكذب ويتحدى كل منكر ويدعو أمم العالم جمعاء إلى ما فيه من هداية الإسلام وسعادة بني الإنسان.... فمعجزات محمد في

Share

COinS